الموقف الدولي والإرهاب الحوثي
02:14 2022/02/03
لا بد من وقفة دولية جادة لاتخاذ موقف حازم ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية في العالم أجمع، فالإرهاب لا دين له ولا أخلاق ولا قيم، فالمليشيات الإرهابية إذا ما تمكنت وسيطرت على دولة أو حتى تواجدت في منطقة ما، أفسدت وقتلت ودمرت وشردت وأهلكت الحرث والنسل، ولنا في جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن مثال.
الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع الأسبوع الماضي بصاروخين بالستيين تصدت لهما ودمرتهما الدفاعات الجوية الإماراتية. هذه الاعتداءات لن تمر مرور الكرام ولن تمر من دون عقاب ويحق للإمارات الدفاع عن نفسها وأراضيها وسيادتها ومكتسباتها. وموقف الإمارات من الإرهاب واضح جلي، حيث تتوافق تصريحاتها ومواقفها وأفعالها تجاه هذا الخطر الذي يهدد الدول والمجتمعات.
معظم الدول والمنظمات أدانت العمل الإرهابي الذي قام به الحوثي الإرهابي، إلا أن الإدانات لا تكفي ويجب أن يتبعها تحرك وفعل يحاسب الحوثي وأمثاله ومن يقف وراءهم ويدعمهم فمن أمن العقوبة أساء الأدب، وهنا لا بد من وقفة حزم لوضع حد لانتشار المليشيات وخطرها وتبني مواقف ضدها وضد من يقف وراءها أو يدعمها بل حتى من يتعاطف معها أو يساهم في الترويج لها ولأفعالها.
أدانت أمريكا الهجوم ووصفته بالإرهابي وتعهّدت بمحاسبة الإرهابيين، إلا أن اللافت ظهور أصوات بعد الهجمات الإرهابية مطالبة باتخاذ مواقف جادة ضد الحوثيين وتصاعدت وعلت أصوات من الداخل الأمريكي مطالبة الإدارة الأمريكية بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية وبفرض عقوبات عليهم، من أبرز هذه الأصوات وزير الخارجية السابق مايك بومبيو والسيناتور كروز والنائب الجمهوري دون بيكون.
* "الرؤية"