جاسوس إيراني في باب المندب

  • الساحل الغربي | محمد يحيى
  • 11:44 2022/01/28

في أغسطس/ آب الماضي، كشف مسؤولان أميركيان أن بلادهما وبينما كانت تراقب تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، رصدت أن طهران استبدلت بهدوء سفينة تجسس في البحر الأحمر - باب المندب مطلع شهر يوليو/تموز، بدلا عن تلك التي كانت ترابط هناك "سافيز" وتعرضت لهجوم في أبريل/ نيسان
 
وأضاف المصدران أن إيران سحبت سفينة "سافيز"، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم. وجاء في التفاصيل أيضا أن "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، غادرت ميناء بندر عباس في أوائل شهر يوليو / تموز، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وذلك وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي نقلتها شبكة CNN في تقريرها مع تصريحات المسؤولين الاثنين، لتحل محل "سافيز" المتضررة من الهجوم.
 
وتابع المصدران أن السفينة المذكورة توقفت في نهر بهشاد، بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس. وبعد أيام قليلة، بدأت سفينة سافيز، السفينة الإيرانية المسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، مشيرين إلى أن تلك السفن تتواجد حاليا جنوب عمان، وفق الأقمار الصناعية أيضاً.
 
في خدمة الوكيل الحوثي
 
بالقرب من مضيق باب المندب، تقف سفينة «بهشاد» الإيرانية، منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، بعد وصولها من ميناء بندر عباس، في مهمة تجسسية وجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي. 
 
السفينة الإيرانية المسجلة كسفينة شحن عامة، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للقيام بدوريات بالقرب من مضيق باب المندب لمراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر، وتوفير المعلومات لمليشيا الحوثي عن السفن لاستهدافها كما حدث مؤخرا باختطاف السفينة الإماراتية «روابي».
 
 
جاءت «بهشاد» لتحل محل «سافيز» وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدعم الحوثيين، وتنفيذ أعمال عدائية في البحر الأحمر لمدة 5 سنوات قبل تعرضها لهجوم في أبريل/ نيسان الماضي، وأفادت الأنباء حينها بأن كوماندوز إسرائيلياً ألصق بالسفينة العسكرية الإيرانية عبوة مغناطيسية ناسفة، وبعد أيام قليلة غادرت «سافيز» برفقة قاطرتين.
 
في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. نشر المعهد البحري الأمريكي تقريراً أكد أن «سافيز» سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري، كما ذكر أن رجالاً يرتدون زياً عسكرياً كانوا موجودين على متنها، وأن قارباً يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب بوسطن ويلر كان على ظهرها أيضاً، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد فرض عقوبات على «سافيز» و«بهشاد» في عام 2018 كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.
 
في مايو/ آيار 2019 نفذ الصيادون في الساحل الغربي وقفات احتجاجية مطالبين بإنقاذهم من الأعمال العدائية للسفينة «سافيز»، وقالوا إن السفينة الإيرانية مسؤولة عن مقتل أكثر من 100 صياد، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد، معتبرين أن تواجد السفينة يهدد حياة ومعيشة الصيادين، كونها تعد مصدراً للألغام التي تقوم مليشيا الحوثي بزراعتها على طول الساحل الغربي للبلاد.

ذات صلة