سؤالان ونصف.. إلى دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك

06:00 2022/01/17

مفروض اني في حالة مزاجية سيئة وهذا توقيت سيء للكتابة، لكن لا أنوي أن أكتب، هي فقط ملاحظات مركزة سوف ألخصها على شكل أسئلة، سؤالان رئيسيان وأساسيان أطرحهما عناية رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وعلى طاولة عمل وأولويات الرجل المزحوم والمنشغل بقضايا وملفات كثيرة كلها على صفة الأولويات، وإذا حصل انه قرأ هذه الكتابة العابرة والأسئلة، نتوقع من دولته أن يعطي ويجري الرد والإجابة عليها في قادم يومياته وأحاديثه وتدويناته حتى.
 
نظن أن أولويات وهموم الشعب والمواطنين والمكونات اليمنية على جبهة تأييد الحكومة والشرعية تستحق من الشرعية وقياداتها العليا وحكومتها الالتفات والاهتمام وخيانة عادة التجاهل والإهمال التي انتهجتها القيادات والحكومات والدوائر العليا تجاه الشعب والمكونات ومسؤولي الحكومة ومعاركهم الخاصة رغما عن المعركة التي يصفها ويشدد رئيس الحكومة على أنها مصيرية ويدعو للتوحد حولها ويحث اليمنيين على ترك المعارك الجانبية.
 
طيب سأختصر قبل أن أتورط بالإطالة كما تقتضي طبيعة المجال.
 
السؤال الأول: هل كبار وطبقات موظفي الحكومة ومسؤوليها بمن فيهم السفراء والملحقين في السفارات اليمنية وخصوصا الواجهات الإعلامية والثقافية من حملة الجواز الدبلوماسي ، مشمولون ومعنيون بدعوات ووصايا وتوجيهات دولة الرئيس للكف عن إشعال المعارك الصغيرة على حساب معركة الوطن الكبير والكبيرة؟
 
السؤال الثاني: هل هناك سلوك حكومي ومسؤوليات والتزامات أدبية وأخلاقية ووطنية، علاوة على القانونية والإدارية والوظيفية، بحق المسؤولين وكبار الموظفين وشاغلي وظائف ومواقع النخبة والامتيازات القنصلية والدبلوماسية ومن في حكمهم والذين يتصرفون برعونة أشخاص يخوضون شؤونهم ومعاركهم وأولوياتهم الشخصية بعلانية ومجاهرة وإثارة النعرات والخلافات وتعميقها وإشعال الصراعات والمعارك الجانبية والصغيرة بأخطاء وجنايات كبيرة وفجة؟
 
يتبقى ما سأعتبره نصف سؤال لا غير وأكتفي: هل الحكومة سعيدة بالمعارك الجانبية التي يشعلها في الإعلام ومواقع التواصل نخبة موظفيها بالسلك الوظيفي والملحقيات والمواقع المحسوبة على إعلام وسمعة ومسؤولية الحكومة وجديتها من عدمه، وبالتالي يحق للمواطن وللشعب أن ينتظر من حكومته موقفا صارما وتجاوبا مسؤولا يرقى إلى حجم وفداحة الخطأ والجناية بحق اليمنيين وأخلاقهم وقيمهم من قبل رجال في الحكومة والوظيفة العليا؟؟
 
وسلامتكم..
 
عدن ، الأحد 16 يناير 2022