إعلان شبوة.. ودرس شدادي

01:39 2022/01/14

‏هذا الإعلان التاريخي من شبوة المجد على لسان ناطق التحالف، هو منطلق التحالف منذ البداية.. ما حاد عنه ولا انحرف.. 
 
الجديد هو أن اليمن بكافة مكوناته الوطنية صار مهيأً لهذه الانطلاقة الكبيرة، وكان على الوقت أن يمر حتى تنضج الرؤى والمواقف والظروف.
 
أدارت قيادة التحالف كافة التحديات في السنوات الماضية بروح حكيمة وصبورة وحريصة على كل أبناء اليمن في سبيل تهيئة الأرضية المثلى للنصر الكبير، وتحملت في سبيل ذلك اتهامات موجعة، وها هي تثبت لليمنيين والعالم أنها نجدة خير وصدق لبلد كريم يستحق النجدة والخير والنماء.
 
علينا أن لا نتحدث عن المرحلة السابقة، وأن نكرس تفكيرنا في دورنا اليوم وغداً في سبيل اختصار المسافة المتبقية لليمن السعيد.
 
نؤمن بقضيتنا ونثق بشعبنا وبقيادتنا، وبنصر الله الكريم، ونسأله جل شأنه أن يكون قريبا. وما ذلك على الله بعزيز.
 
**
درس شدادي
 
 
ألا تلاحظون أننا كثيرا ما نبني إنصافنا لشخص أو حزب أو منطقة، مقرونا بغمط شخص أو حزب أو منطقة أخرى.. أظن أن هذه عادة يمنية قبيحة يجب الإقلاع عنها.
 
لا يليق بنا أن ننصف الجنوب بغمط الشمال، ولا أن ننصف المؤتمر بلمز الإصلاح، ولا أن ننصف الضالع بغمز أبين، ولا أن ننصف القبائل بغمط الجيش، ولا أن ننصف الساحل بغمط مأرب، ولا أن ننصف الرياض بغمط أبوظبي، ولا أن ننصف الشباب بنسف الكهول، ولا أن ننصف الإناث بغمط الذكور.. كما لا يليق العكس.
 
الأخطاءُ ليست حكرا على جهة أو حزب أو مرحلة، والصوابُ ليس علامة مسجلة لتيار دون آخر.. بل هو شيء نسبيّ يتداوله الجميع من وقت لآخر، خطأً وصوابا. 
 
الإنصاف حق مستحق للجميع وغياب الإنصاف أورد البلاد موارد الهوان، فلا ينبغي أن نكرر هذا الخطأ لأن ضريبته أعمار وأرواح وأجيال. غياب الإنصاف هو الذي جعل حياتنا عبارة عن جولات محمومة وراء رد الاعتبار ومحاولات دائبة بهدف إشفاء الغليل.
 
أورد لي أحد الضباط في مأرب أن الشهيد القائد عبدالرب الشدادي طيب الله ثراه، قال لهم ذات يوم:
"مشكلتنا كيمنيين، هي غياب العرفان المستحق.. فمثلا لو أن القاضي عبدالرحمن الإرياني (بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967) رفع صورة الزعيم عبدالله السلال كمؤسس للجمهورية لما عادت الإمامة بعد عقود من ثورة ال26 من سبتمبر".
مقولة عظيمة تستحق التأمل وتختصر الكثير.