تتواصل الشواهد على مدى الارتباط بين مليشيا الحوثي ومليشيا تنظيم القاعدة الإرهابيتين، ليتأكد للجميع أن إيران الداعم والراعي والممول للمليشيتين مع فارق الاختلاف في الشعارات بينما الولاء والانتماء سيان، وخير دليل على ذلك القتال في صف واحد في جبهات القتال المختلفة، ويُقتلون من أجل إيران وخدمةً لمشاريعها. 

 

ففي اليومين الماضيين، لقي قيادي سابق في تنظيم القاعدة مصرعه بنيران الجيش الوطني، وهو يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي بجبهات محافظة مأرب.

 

أفادت مصادر عسكرية وأمنية يمنية متطابقة أن القيادي في تنظيم القاعدة المدعو حمزة محمد علي راوية، والذي منحته المليشيا الحوثية رتبة رائد، لقي مصرعه أثناء مشاركته مع ميليشيا الحوثي في المعارك المحتدمة في جبهة أم ريش بين مديريتي الجوبة وحريب جنوب محافظة مأرب.

 

يأتي مقتل الإرهابي راوية، تأكيدًا لاتهامات الحكومة الشرعية المتكررة لمليشيا الحوثي بالتحالف والتنسيق مع تنظيم القاعدة وداعش، امتدادًا لعلاقة الطرفين بالنظام الإيراني، وكذا الاعترافات التي أدلت بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بعد وقوعهم أسرى بيد الجيش الوطني في وقت سابق.

 

وكان القيادي في تنظيم القاعدة المدعو عارف مجلي، ظهر قبل أيام إلى جانب عدد من قيادات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال حفل تكريم حضره رئيس حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دوليًا.

 

وفي حفل التكريم، منحت ميليشيا الحوثي، القيادي في تنظيم القاعدة مجلي، درع "وسام القبيلة العربية"، تقديراً "لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف ميليشيا الحوثي، لرفد الجبهات.

إقرأ أيضاً:
- رصد استخباراتي بوقائع وأسماء.. قاعديون في حمى الحوثيين
- استخبارات الحكومة تفنِّد مزاعم "المخابرات" الحوثية.. اللعب مع القاعدة
- "إطلاقهم من السجون واستجلاب أجانب".. جانب من تعاون الحوثين مع داعش والقاعدة
- مليشيا الحوثي منحت عناصر في القاعدة جوازات وبطائق بأسماء مزورة

وكانت الحكومة اليمنية، قدمت في مارس الماضي، تقريرًا  إلى مجلس الأمن الدولي، تضمن معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين المليشيا الحوثية من جهة، والقاعدة وداعش من جهة أخرى.

 

وأوضح التقرير كيف تقوم المليشيا الحوثية بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.

 

كما فضح التقرير زيف ادعاءات المليشيا التي تحاول وصم من يقف ضدها من أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، وهي الادعاءات التي تحاول الترويج لها بشكل أكبر بعد فشل عدوانها في مأرب وما رافقه من أعمال إجرامية إرهابية طالت المدنيين والأحياء السكنية في عدد من المحافظات.