علينا تسديد المسار لا تسليم البلاد

03:44 2021/12/01

‏لا احترام لأي مسؤول يسعى لحجز دور مستقبلي لشخصه على حساب وطن.
 
حينما تكون معارك التحرير على أشدها، فإن أية دعوة للوقف الفوري للحرب هي دعوة مشبوهة، وهذا هو المنحى الذي قوى الحوثي خلال الحروب الست الأولى؛ كان حين يشتد البأس عليه يميل للهدنة كي يشن حربا أشد.
 
الحسم هو أقصر وأنظف الطرق لإعادة السلام باليمن.
 
*
 
على كل مسؤول أو سياسي لا يجد في قلبه إيمانا قويا بالقضية، أن يتنحى جانبا وأن يراقب بصمت كيف سيقلب هذا الشعب الطاولة على الكهنوت، ويخيب كل التوقعات التي ظنت بأنه صار أول الموتى وآخر الفاعلين.
 
*
 
‏لن يعود السلام إلى اليمن حتى يتم القضاء على أسباب الحرب. وما دون ذلك فليس سوى إطالة للمعاناة وتمديد للحرب وتكثير للمآسي وإحراق للتضحيات.
*
 
منذ بداية التمرد السلالي الحوثي في 2004 وحتى اليوم، مضت 17 سنة.. وهي فترة كافية لاجتياز الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة، لكن بعض سياسيينا راسبين 17 سنة في صف أول، رغم أن المواد سهلة والأسئلة بسيطة جداً والدروس واضحة وضوح الشمس.
 
قد نتفاجأ في الأخير أنهم كانوا مستوعبين الدروس لكنهم لا يريدون أن ينجحوا..!!
 
*
 
‏نعم، الوضع سيئ جدا والناس تعبت والاقتصاد منهار والعملة بالحضيض، لكن -والله- إن الوضع سيكون أسوأ إذا تم تسليم اليمن للحوثي.
 
علينا تسديد المسار لا تسليم البلاد.. والصبر على متاعب التحرير خير من الموت تحت أقدام السلالة.
 
*
 
قلت أمس لبعض الزملاء إن كثيرا من معالجات أزمة الصرف تذهب هباء لأن هناك هوامير داخل الشرعية يريدون أن تتفاقم وينزل الريال إلى أسفل سافلين.
 
ويمكننا اليوم أن نستشف ذلك من خلال مبررات دعوات الاستسلام وتعليقات المدافعين عنها!!
 
الحسم لم يتأخر من فراغ، وتنظيف الشرعية نصف الطريق إلى صنعاء.
 
*
‏مجددا نؤكد: سبعة أنواع من الساسة لا حاجة لنا بهم اليوم:
 
السياسي المهزوم في أعماقه، 
والسياسي المشدود إلى أحقاده،
والسياسي المتعصب لقريته أو لحزبه،
والسياسي الذي بلا قضية، 
والسياسي الذي بلا ذاكرة، 
والسياسي اللاهث وراء مطمع زائل،
والسياسي المرتبط بأجندات خارجية.