رعشّة النهاية لسفّاحي الخرافة الإمامية

12:04 2021/11/29

السقوط الذي تعيشه مليشيات الحوثي وأدوات إيران في صنعاء وصعدة صار عنوانا بارزا لأحاديث الناس سرّا وعلانية والفالح من ألتحق بركب الجمهورية الساعة.
 
يبدو أن الفصل الأخير من مسرحية الموت التي تصدرتها الحوثية خلال سبع سنوات صار في آخر مشهد ميداني له.
وعدّلوني إن قلت :
لقد إنتهى العمر الافتراضي ومسيرة الهلاك والدمار التي قادها عبدالملك الحوثي خلال سبعٍ عِجاف في كل فصل من فصولها ألف مقبرة وألف ألف وجع ونهر من الدموع.
 
فلنهتف معا إذن :
إنتهى عبدالملك الحوثي سياسيا وعقائديا وإرهابيا وعنصريا.
 ها هم اليوم يتخطفهم الخوف قبل سيوف الميدان الذي يتحكم به اليوم فرسان نذروا حياتهم لأجل الأطفال والنساء والعيش الكريم لشعب خُلِق حُرّ كريم.
 
من اراد أن يراقب الوضع عليه فقط، أن يلقي نظرة شاخصة واحدة ،حادّة ،محدودة في وجه أي مشرف للخميني في أي منطقة يمنية دنّستها هذه الجماعة الدجّالة وسيجد عندها حقيقة ما تعيشه
من رعب وغياب ورعب ورهبة.
من أراد أن يعرف أين صار اليوم سدنة الخرافة والجهل 
في المناطق المحتلّة من طرف الخرافة فعليه أن ينظر لإعلامهم وحساباتهم في منصّات التواصل الاجتماعي؟
ولن يجد غير صورة هلامية تهيم بوجه يلّخص كبيرها وهو يسقط نحو هاوية سحيقة تضيع ملامحه بين غبار معركة اليمنيين بل وتتحول إلى ذرات من الغبار والدخان لتضيع في فراغ الفراغ وسراب السراب.
 
سؤال مضاف هنا:
هل نحن اليوم أمام مرحلة جديدة؟
من يقاطعني منكم  قبل أن أقول : نعم.
نعم  ونعم بنعم ..نحن أمام تحوّل وتحوّل جديد لم يعد يقبل بالعبارات المرسلة ولا التوسّلات والألاعيب والكذبات.
ولو سألني أحدكم في هذا الظرف تحديدا :
ماذا نريد حتى الوصول لخط النهاية؟
 
وسأجيزُ لنفسي الإجابة :
نحتاج قليلا من الصبر والحزم والعزم والصرامة والاستمرارية فقط حتى نستعيد شعبنا وأرضنا كاملة من يديّ الدجال المرتعشة ، الخاوية ، المهزوزة.
نحتاج نزرا من الثبات وكثيرا من التلاحم وبعث ما بدواخلنا  من جينات القوة حتى نعدو في مضمار السبق والسباق  البطولي كي نتوّج بذهبية المجد والنصر المؤزر.
 
الحوثية اليوم وحوثيّها الكبير كمن يتخطفهم مسٌّ شيطاني ، لعلّها رقصة النهاية لطاغوت ضعيف وعربيد أجرم بحق شعبنا في لحظة غفلة من الزمن الذي لا تتوقف دورته وعجلت دورانه.
لقد دارت الدوائر واعتصم أبطال جمهوريتكم بعروة الله الوثقى وبيقين الحق الذي لا يخذل أصحابه.
هيا لنمضي معا ونعدو معا ،
إني أرى بيان الحقيقة يُصاغ كي يُتلى في قمة عيبان وردفان وعطان وشوامخ اليمن العروبي الجمهوري.
حيا على الفلاح ..لبيك يا داعي الجمهورية.
بالروح بالدم نفديك يا يمن.