الحديدة و"السويد" والمشتركة.. تصحيح له ثمن لكنه مستحق

10:53 2021/11/13

ستتخبط كل الأطراف في التعامل مع نتائج إعادة انتشار القوات المشتركة.
‏حتى تعود وتسلم بأجندة القوات المشتركة في التعامل مع مخرجات القرار.
 
‏الحوثي يتقفز أمنياً في مناطق الأمم المتحدة ويمكن للطرفين إما تنفيذ الاتفاق أو إلغاؤه.
‏فتحت معركة السويد التي احتمى الحوثي باتفاقها منذ توقيعه.
إما يلتزم الحوثي باتفاق السويد أو يسقطه.
‏القرار اليوم بيده، أما الشرعية فهي ملتزمة به.
 
القوات تعيد تموضعها ضمن خطة وتفاهمات ورؤية خدمة للمعركة الوطنية وإعادة بناء حربي.
‏سلموا بالتوجيه وكل يخدمه من مكانه، أبوه الهذيان.
‏قدروا كلامكم ومعارككم اليوم، تعلموا من عبث الكلام والمعارك التي دخلتنا فيها التهويشات.
‏كل وجع هو نتيجة تصرف وقول سابق لم يقدر الواحد نتيجته. 
 
معركتنا نختارها ضمن رؤيتنا وقدرتنا وهدفنا، ونتحمل مسئولية خياراتنا.
‏كل فعل محاط بنسبة خطأ وقصور، المهم هو توجه القرار الذي أنتج هذا الفعل.
‏وتوجه قرار مغادرة الأراضي التي قيدها اتفاق السويد فتح أبواب النقاشات والخطط والأهداف محلياً ودولياً.
 
تهامة.. قائدة التحول الوطني شمالاً، وشبوة.. مفتاح المرحلة القادمة.
‏من لا يتعلم ذلك لن يتعلم شيئاً.
 
تهامة المحررة باقية حرة ومحررة.
‏هي أول جبهة توحدت فيها دماء اليمنيين جنوباً وشمالاً..
‏من يريد الحرب فإن الحرب قائمة والرجال في مواقعها حيث اتخذ القرار، في قلب تهامة.
‏الحديدة، للأسف، لم يحررها أحد فقد أبقاها اتفاق السويد بيد الحوثي، وعلقنا في منطقة يقررها الاتفاق منطقة بلا حرب.
 
يدرك أهلنا داخل مدينة الحديدة كم دفعت من تضحيات لتحريرهم من قبضة إيران.
‏واليوم نقول لهم: منعتنا الشرعية من تحريركم باتفاق دولي، فأصبحت متارسنا مجرد تمزيق لمدينتكم بدون أفق التحرير.
‏حروبنا محكومة بأهداف وطنية ولسنا تجار حرب سلطوية كالحوثي الذي يرفض فتح مجرد معبر بين الحوبان وتعز.
 
متفائل بإعادة رسم التحديات.
‏لم يذهب إلا الوهم، أما معركة اليقين فهي بألف خير.. 
‏فيما نحن صادقون فيه، فإننا نرسم مع شركاء نختلف ونتفق معهم، لكن تحت سقف المعركة الوطنية والقومية في هذه البلاد.
‏أما الأوهام فلا بارك الله بما يعطلنا عن الإنجاز..
 
إصلاح الشرعية سيعيد لنا حتى حزب الإصلاح نفسه، ونعود للحديث عن الشراكات بدلاً من الاستحواذ والإقصاء والاختراقات.
 
‏وها هي القوات المشتركة في الساحل قد أعادت إصلاح وضعها العسكري على الأرض، لاستعادة القرار واما التزم الجميع بالسويد او ألغاه الحوثي.
‏تصحيح المعركة،
‏تصحيح التوجه..
 
نخب الصراعات السياسية والرأي والرأي الآخر لا تزال غير مدركة أن كل هذا انتهى في 2011م.
‏نحن أمام قواعد عمل جديدة، يفرضها الحرب.
‏امنحوا حربكم الوطنية حقها من التغيير حتى تقل الكلفة.
 
عدم الاكتراث بأصحاب المعارك الكلامية والحملات الوهمية والأسماء المستعارة
 
 
‏لقد استهلكوا كل الجهد والوقت.. وحان وقت التغيير..
 
*
قال بيان (الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار بموجب اتفاق استوكهولم):
"أي تقدم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية في محافظة الحديدة تحت أي ظروف مخالفة صريحة لروح ونصوص اتفاق استكهولم ويعتبر ذلك خرقاً فاضحا للاتفاق يجب أن يكون للمجتمع الدولي موقف صريح وواضح تجاهه"..
 
شكل الحكومة بتخرج أخيراً من الاتفاق..
قولوا يارب وتعملها.
 
*
تمر "تهامة" بلحظات عصيبة لكنها ستنتهي بفرض قرار القوات المشتركة، فهي صاحبة القرار وهي من تتحمل عبئه.
‏إما التخلص من عبء السويد أو تطبيقه بما يخدم الناس بعد 3 سنوات كان فقط لمصلحة الحوثي.
‏هناك أطراف مختلفة الأهداف لكنها اتفقت في السويد، على حساب تهامة والقوات المشترك.
وهناك القوات المشتركة وحلفاؤها الوطنيون جنوبا وشمالا هدفهم مصلحة تهامة الناس والمقاتل. 
 
تصحيح له ثمن لكنه مستحق..