قائد المقاومة الوطنية... (لأجل هذا نناضل)

07:05 2021/10/07

نناضل من أجل تحرير الإنسان اليمني من الجهل والاستبداد والظلم الذي يمارسة خدم إيران، فالمعركة الحالية لا تقتصر على تحرير الأرض بالقوة العسكرية فقط بل يجب أن نوحد الصفوف في كافة المجالات، وتكون معركتنا عسكرية وفكرية، ثقافية، اجتماعية، وسياسية وتنموية، فالطاغية يجعل من نفسه معبودا وخادما مخلصا لايران ويرى نفسه القوي الوصي الأمين، وما دونه قاصرين عاجزين، وزبانيته وأعوانه هم الكهنة، فيكثرون من الصلوات والتسابيح والتقديس له بعبارات التعظيم، المنتشرة في وسائل اعلامهم وندواتهم ودوراتهم الثقافية والمذهبية المقيتة، فأقلامهم سكاكين، ومحابرهم حبال المشانق، فيجعل من المواطن قربانا ليقدمه لاجل ان يعيش ويستمر في طغيانة، ولا يصل إلى سدرة الظلم إلا بالعوام، فهم قوته وقوته في نفس الوقت، يأسرهم فيتهللون لشوكته، يغتصب أموالهم فيحمدونه لإبقائه حياتهم، يغري بعضهم على بعض فيشكون سياسته، يسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ...
ولا يخفى سبب وجود هذا، ومن أين ظهر، وكيف تضخم حجمه؟؟؟
 
نعم... إنه الجهل والتخلف، الذي يمارسة خدم ايران فلقد مرت سبع سنوات عجاف على ابناء اليمن بسبب هذه المليشيات الايرانية فقد تعمدوا نشر الجهل والتخلف وجعلوا من الشعب اليمني يعيش في سبات وخوف وفقر، وتلك العقود العجاف كانت كفيلة بأن يخلق اذنابا جديدة وجعلت من سيء الكهف، يتطاول على الشعب اليمني، ويستثمر الفقر والجهل ويرسل ابناء الشعب اليمني إلى محارق الموت بشكل يومي.... ولا يخفى على احد فجميعنا نعلم علما يقينا بان من يهلك اليوم في الجبهات المشتعلة، ومن سيهلك غدا، ومن سيبقى من زنابيله هي نتاج لهذا الجهل الذي يمارسه خدم ايران بشكل ممنهج..
 
وأكثر ما يخشاه خدم ايران هو العلم، فالعلم عدو المستبد، فهو ينير العقول، فالعلم يحرر الإنسان عقليا، وفكريا، ودينيا، وسياسيا، وثقافيا ولذلك أول ما خاطب الله نبينا بقوله (اقرأ)، وهذا يسوقنا لأهمية العلم...
 
ففي العصور الوسطى كانت أوروبا مستبدة تحت سوط الكنيسة الكاثوليكية، وظلت الكنيسة جاثمة على صدر الشعب الأوروبي، حتى جاء عصر النهضة، وانتشر التعليم، وخضعت الكنيسة لسياسة السلطة، فتغير الواقع، وتنفست أوروبا الحرية، وقضت على النظام الإقطاعي..
 
واليوم لا شك بأن سوط خدم ايران أو من كان على شاكلتهم سيتقطع، وأن عصاه ستأكلها دابة الأرض، وسيخر عاجزا متوسلا، ومهما عظم الطغاة، واتسع نفوذهم، فلا شك بأن الظلم سيشيخ ويهرم، ويفقد قوته وفتوته وشبابه، ولن نمل أو نيأس، حتى يمل اليأس والظلم منا.
 
وبهذا الخصوص تؤكد وتكرر قيادة المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في كل المناسبات على توحيد الصف والوقوف جميعا في معركتنا المصيرية مع خدم ايران لمحاربتهم سياسيا وثقافيا وعسكريا وفكريا وترك كافة المناكفات الاعلامية وغيرها، والتوجه جميعا لتخليص الشعب اليمني من عبث خدم ايران الذي يزداد كل يوم.