نظم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالساحل الغربي والسلطة المحلية، مساء اليوم السبت 25 سبتمبر/أيلول 2021م، حفل إيقاد الشعلة في مدينة المخا بالساحل الغربي احتفاءً بعيد ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة.

 

وشهد الحفل حضوراً رسمياً وشعبيا كان على رأسهم وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة والعميد عبدالجبار الزحزوح قائد خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر ومدير عام مديرية المخا باسم الزريقي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ومديري المديريات المحررة بالساحل الغربي وقيادات السلطة المحلية وشخصيات اجتماعية.

إقرأ أيضاً:
- المخا.. شعلة الثورة للـ 59 من أعياد اليمن الجمهوري

-  وثيقة - شباب الساحل الغربي: لـ "التحرك السريع" واستكمال التحرير "من دنس العصابة الحوثية"

 

 

ووقف الحاضرون جميعا في مستهل حفل إيقاد الشعلة للنشيد الوطني والاستماع لآي من الذكر الحكيم،

ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة اليمنية الخالدة.

 

 

واستأذن قائد العرض من راعي الحفل ببدء الاستعراض الشبابي الذي قدمه شباب وزهرات مدارس الساحل الغربي صاحبته الموسيقى العسكرية والأغاني والأناشيد الوطنية والذي نال استحسان الحاضرين.

 

مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي في كلمة باسمه وباسم السلطة المحلية ومعها شباب الساحل الغربي حيّا الحاضرين تحية الثورة والجمهورية من مدينة المخا الابية وكل الساحل الغربي الثغر الحامي والمدافع عن الثورة والجمهورية وقبلة كل الثائرين ضد جماعة الحوثي الإرهابية.

 

 

وقال الزريقي، إن ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة التي قضت على العبودية والجهل والفقر والتخلف وخرافة الولاية وحققت العدالة والمساواة بين ابناء الشعب وقادت أعظم التحولات الحضارية في تاريخ الشعب اليمني الذي عانى طويلا من حكم الكهنوت... 

 

وأضاف الزريقي: وبرغم عمر الثورة القصير الا انها استطاعت ان تطرز وجه الوطن بالمنجزات والتي وصلت الى كل قرية  وبالتحولات الكبيرة في مختلف المجالات التنموية والديمقراطية والعلاقات الدولية وخاصة في العقود الثلاثة الاخيرة قبل فوضى 2011م التي جزأت اليمن وشظته.

 

 

منوها إلى أن ثورة ال 26  من سبتمبر تتجدد اليوم ويزداد عنفوانها الثوري وتتعاظم قداستها في قلوب اليمنيين في هذه الاحتفالات البهيجة على امتداد ساحات الوطن، تزامنا مع التضحيات العظيمة التي يجود بها شباب اليمن الاحرار في الساحل الغربي ومختلف الجبهات الى جانب جيشنا الوطني في مواجهة ميليشيات الحوثي والتمدد الايراني.

 

 

وعبر عن الشعور بالفخر والاعتزاز ونحن في الساحل الغربي نشاهد اروع صور وحدة الصف الجمهوري يجسدها ابناء واحفاد ثورة سبتمبر واكتوبر تحت قيادة القوات المشتركة والذين يقفون في خندق واحد ويخوضون معركة مصيرية  مشتركة من اجل تحقيق هدف واحد هو تحرير العاصمة صنعاء واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانيا.

 

 

ولفت مدير مديرية المخا إلى اعتداء جماعة الحوثي الارهابية بالامس بقصف ميناء المخا التجاري والتاريخي بالصواريخ والمسيرات المفخخة؛ مضيفا "ظهر فشلها وعجزها واضحا في استهدافها ميناء مدني و احراق مخازن لسلع تجار ومساعدات انسانية وليس في الميناء هدف عسكري ، لكنها بطبيعتها الارهابية تسعى الى ضرب كل الاعيان المدنية وهي بذلك تحاول استهداف لقمة عيش المواطنين لتفاقم من تردي الوضع الانساني في البلاد التي هي سبب هذا التردي.

 

داعياً المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف رادع ضد هذه الجماعة الارهابية التي لا تؤمن بالسلام وترفض الحوار..

 

 

وتابع الزريقي: ونقول لهذه الميليشيات ان مدينة المخا وكل الساحل الغربي وكل المناطق المحررة على امتداد التراب الجمهوري ستظل بوابة النصر اليماني الجديدة على قوى الظلام والتخلف والإرهاب لتحرير ما تبقى من التراب الوطني.. فمن هنا من مدينة وميناء المخا حمل الشهيد علي عبد المغني عام 1961م امال وتطلعات الشعب اليمني، فكان لشعبنا النصر، مشيراً إلى أن المخا وكل الساحل الغربي تكتظ بجيل يماني جديد على نهج علي عبد المغني والسلال ولبوزة والنعمان والصريمي والشهاري والصالح والزوكا وكل الشهداء الابرار، الذين يدافعون ببسالة عن النظام الجمهوري ومكاسب شعبنا العظيمة على امتداد ربوع الوطن. 

 

 

كما أشار إلى أن قوى الخراب والدمار والفساد ومنذ عشر سنوات اوقفت كل مشاريع الحياة وحولت حياة الناس الى جحيم، مؤكدا فشل تلك القوى وظهور فسادهم في البر والبحر "ولهذا نثق ان فلول الكهنوت الى زوال فها هو الشعب يقاوم في كل مكان.. وتزداد ثقتنا اكثر بالنصر ان الساحل الغربي يعيش اليوم ورشة بناء واعمار والق سبتمبري عظيم". 

 

وتوجه مدير مديرية المخا بالشكر والتقدير لقائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح على جهوده الكبيرة ودعمه المتواصل لتطبيع الحياة في مديريات الساحل الغربي بشكل عام، وعلى وجه الخصوص مدينة المخا.

 

واستعرض جملة من المشاريع في المخا التي تعيش اليوم نهضة عمرانية غير مسبوقة ومشاريع خدمية واستراتيجية هامة يأتي في مقدمتها إعادة تأهيل ميناء المخا التجاري وترميم الطرق ومشاريع المياه واعادة تأهيل المدارس وبناء المستشفيات وغيرها من المشاريع الهامة وفي مقدمتها انارة مدينة المخا.

 

 

وجدد الزريقي التأكيد على وقوف ابناء الساحل الغربي داعمين ومساندين للقوات المشتركة في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري والتصدي للارهاب الحوثي الايراني في اليمن والبحر الاحمر باب المندب، واثقون من قدراتها على مواجهة المخططات الارهابية للحوثي وحماية الامن القومي العربي والملاحة الدولية وانجاز النصر العظيم الذي يتوق اليه شعبنا ويعيد الامن والاستقرار لليمن ودول المنطقة. 

 

وفي ختام كلمته تقدم الزريقي بالشكر لكل من يقف الى جانب شعبنا في هذه المرحلة التاريخية الصعبة وفي المقدمة التحالف العربي وعلى رأسهم السعودية والامارات.. 

 

 

كما تقدم بالشكر لمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان على جهوده المستمرة، والى هذا الجيل الجديد الذي يشعل اليوم شعلة الثورة اليمنية بعيدها التاسع والخمسين والى كل  الاحرار في الداخل والخارج وإلى كل من حضر هذا الحفل ولكل من لم يتمكن من الحضور وقلبه معنا، مجددا العهد على مواصلة السير على درب الشهداء الابرار حتى النصر.

 

عقب ذلك، قدم شباب الحركة الكشفية في مديريات الساحل الغربي، وثيقة العهد والوفاء لقيادة المقاومة الوطنية والمشتركة، تقديرا لتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة التي قدموها في معركة الخلاص الوطني ضد عصابات الكهنوت الحوثية العميلة لإيران، التي جلبت لليمن الحرب والدمار.

 

 

وطالبت الوثيقة القوات المشتركة في الساحل الغربي وبقية القوى المناهضة والمقاومة للصلف الحوثي في مختلف المناطق والجبهات داخل الوطن بتوحيد الكلمة والهدف، والتحرك السريع لاستكمال تحرير اليمن وشعبها، وتخليصها من دنس العصابة الحوثية.

 

وفي نهاية الحفل قام العميد عبدالجبار الزحزوح قائد خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر ومعه مدير مديرية المخا بإيقاد شعلة الثورة السبتمبرية كتقليد سنوي يحرص أبناء الساحل الغربي على إقامته عشية عيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة للتعبير عن تمسكهم بها وبأهدافها العظيمة، وذلك بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية التي زينت سماء مدينة المخا وسط حشود جماهيرية غفيرة تشدو بالأغاني الوطنية في هذا العيد السبتمبري.