كيف ورَّط الحوثيون بعثة الحديدة الأممية ورئيسها في التوطئة لاستهداف ميناء المخا؟
- المخا، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 04:47 2021/09/12
من المؤكد أن استهداف الحوثيين لميناء المخا، صباح السبت 11 سبتمبر/ أيلول 2021م، ما هو إلا ترجمة سريعة لتوجُّهات وخطط مبيتة للمليشيات الحوثية دفعت بها في حضور الأممي الجنرال أبهيجيت جوها، حرّضت وسوقت وكشفت عن نية حوثية مبيتة لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي.
في وقت قريب من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري كشفت نسخة وكالة سبأ الحوثية عن لقاء جمع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) أبهيجيت جوها، والقيادي المليشياوي علي حمود الموشكي رئيس فريق الانقلابيين الذي طالب بفتح ميناء الحديدة أمام الأسلحة الإيرانية المهربة من جهة، لكنه من جهة ثانية سابق الوقت وتقصد الكشف عن نوايا مبيتة تستهدف ميناء المخا بتهم كيدية تبريراً لإحراقه بالصواريخ والطائرات المسيرة.
قالت الصيغة المنشورة، إن اللواء الموشكي زعم للبعثة الأممية ورئيسها باستخدام ميناء المخا كمحطة لاستقدام الإرهابيين والأسلحة والمتفجرات، كما حذر من أنه -أي الميناء- سيؤدي دوراً يقلق الملاحة في البحر الأحمر (..) فيما نسبت وسائل إعلام حوثية أخرى تصريحات مشابهة تقول جوها نفسه تبني المزاعم الحوثية تجاه الميناء وتحرض عليه ضمناً ولم تعلق البعثة.
وإلى هذا أشار ناطق المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، الأحد: من المؤسف أن استهداف ميناء المخا بدأ بلقاء يوم 2 سبتمبر بين الجنرال الأممي ابهجيت جوها واللواء الحوثي علي الموشكي وتضمن مواقف نشرتها وكالة سبأ الحوثية تمهد للجريمة وتبررها مسبقا.
في التصريح الحوثي كان الموشكي، مثلما هو واضح، يسقط عن جماعته تهماً سبق وأدينت بها، لا سيما المتعلقة بتهديد الملاحة البحرية الدولية، ذلك إذا ما صرفنا النظر عن أن عملية إعادة إحياء وتأهيل ميناء المخا جرت منذ أشهر وسط زيارات تفقدية أممية متكررة.
بقدر سعي الحوثيين إلى إيجاد المبررات المسبقة المتهالكة للجريمة المبيّتة من خلال تصريحات نشرت؛ فإنهم حاولوا من خلالها أيضا تقديم البعثة الأممية أونمها كمشارك في قصف ميناء المخا أو على الأقل مبارك لفعلهم الغاشم.
ذلك أن المليشيات الحوثية قوّلت في 2 سبتمبر/ أيلول الجنرال ابهيجيت بما يؤيد ما ذهب إليه القيادي الحوثي الموشكي بخصوص الميناء، بل نسبت التصريح ذاته للرجلين معاً.
قالت عن ابهجيت بأنه «عبر عن قلقه من الاستخدام العسكري لميناء المخاء وما يشكله ذلك من زعزعة لأمن الملاحة البحرية..»، وقد تأكد محرر الساحل الغربي من خلو الوسائل الناطقة باسم اونمها من تصريحات من هذا النوع، أبعد من ذلك، لم تشر إلى انعقاد اللقاء المزعوم من الأساس.
مزيد :