سنَثورُ

11:48 2021/07/21

دُعيتُ لحضور أمسية خاصة بأبطالنا الجرحى، فكانت هذه الأبيات
 
سنَثورُ، ثّم نَثورُ،ثّم نَثورُ  
وعلى أُنُوفِ التّيهِ سَوْفَ نَصيرُ 
 
سنَثورُ حتّى يَسْقطَ البَّتارُ مِن
يَدِهِمْ، ويَنْهَضَ ساقُنا المَبْتورُ
 
وسنجعلُ الصَّرخاتِ عُكَّازًا لنا 
حتى تقومَ جراحُنا،…ونسيرُ
 
وسنجمعُ الظُّلُماتِ في سَبُّورَةٍ
ونقولُ ماذا يكتبُ الطبشورُ
 
سنَثورُ، سوفَ نَمدُّ مِن أفواهِنا
كَفًّا تَطِيشُ لأخْذِهِمْ وتَطِيرُ 
 
سنثورُ، ليسَ بشاعرٍ سيُطِلُّ مِن  
عُنُقِ الزّجاجةِ صوتُهُ المَأسُورُ 
 
سنَثُورُ بالدَّمِ عابرينَ لحَقِّنا
إنّ الدّماءَ إلى الحُقوقِ جُسورُ
 
سَنَجيءُ ذاكَ القَبْرَ، ليس لدَفْننا
لا، بلْ ليُبْعَثَ ذلكَ المَقْبورُ 
 
لنْ نقْبلَ الأرْواحَ في أجسادِنا 
والقَبْرُ في أرْواحِنا محْفورُ 
 
سنَثورُ، والأقدارُ سوفَ تكونُ ما 
نقضي بهِ، والوَقْتُ ما سنُشيرُ