البيضاء.. بوابة النصر وهمزة الوصل
04:52 2021/07/09
قريبًا جدًا ستلفظ تلك السلالة كما تلفظ النار خُبث الحديد، تلك المحافظة التي عاشت لفترات من الزمن مهمشة من المناصب الحكومية، والمشاريع التنموية، والاهتمام اللائق بها كإحدى المحافظات الهامة، والتي تنتج ما يقارب 7% من المحاصيل النقدية ورغم ذلك لم تأخذ مكانتها، تنتصر لليمن والجمهورية.
البيضاء، التي يتجه أهلها للتجارة والأعمال الحرة، لم يسعوا للتسلق على أكتاف المناصب، لم يُعلقوا آمالهم بالحكومات المتلاحقة، ينجزون ما استطاعوا، وما عجزوا عنه أكرموا أنفسهم بالتخلي عنه، ها هي اليوم تتصدر الموقف، تنهض نهضة أسد طالت غفوته، ليس طمعًا بمنصب قد يحوزه أهلها، أو حقيبة وزارية قد تُكَافأ بها، بل لأجل اليمن الجمهوري، ليبقى طاهرًا لا تدنسه الإمامة الجديدة. الأرض التي أنجبت ذلك العجوز الذي حمل بندقيته على كتفه، وبيده كسرة خبز، وخرج مسرعًا يلاقي عدوه، أنَّى لها أن تُقهر؟!!
ستهزمهم جميعًا ويرحلون، إنها مسألة وقت فقط، فتلك الجباه السمر ليس لها أن تسجد على أرضٍ دنستها المذلة والقهر.
مهما كانت نتيجة هذه المعارك التي تدور الآن في كثيرٍ من مديريات هذه المحافظة فإنها ستخرج منتصرة، فإن حققت الهدف الأسمى ودحرت تلك السلالة فالنصر نصران، وسينفرط العقد بهذا النصر بحول الله، وإلا فيكفي أنها نفضت الغبار عن كاهلها وستعاود الكرة حتى تنجز مهمتها.. وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.