بين الحديدة وصنعاء... "الظلم والقهر الذي لحق بطفلي المسكين" في سجون الحوثيين

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 01:07 2021/06/28

أُدرجت مليشيات الحوثي، على اللائحة السوداء أو قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال "لقتلهم أو تشويههم أكثر من 250 طفلاً خلال سنة 2020"، حسبما أوضحته الأمم المتحدة، بينما تزيد إحصائية الضحايا عن ذلك بكثير إذا ما راجعنا إرشيف المليشيا المتخم بأنواع الانتهاكات خلال السنوات السبع الماضية.
 
ومع أن القتل والتشويه على رأس الانتهاكات الحوثية الأبشع بحق صغار السن، إلا أنها تأتي ضمن انتهاكات حوثية عديدة تبدأ بالترهيب والتجويع وقطع الخدمات ولا تنتهي عند الزج بهم في غياهب السجون، والطفل عبدالله القليصي أنموذجا.
 
يقول القليصي الأب، في منشور أشبه بالمناشدة نشره على صفحته في فيسبوك مرفقا بصورة متقدمة لابنه، تزامناً مع التصنيف الجديد للحوثيين، إن ابنه اعتقل لأسباب غامضة نهاية العام 2018، في محافظة الحديدة، ولم يكن قد تجاوز السادسة عشر من عمره.
 
"لا أدري ماذا أقول ومن أين أبدأ وماذا أكتب وكيف أبين للعالم الحر ولذوي الضمائر الحية والعقول السليمة والنفوس الحرة مدى الظلم والجور والقهر الذي لحق بطفلي المسكين".
يوضح أن عبدالله "الطالب الثانوي" اعتقل بينما "كان يذاكر مع زملائه في أحد الأيام وبالتحديد يوم الأربعاء 14 من نوفمبر من عام 2018م الساعة الخامسة والنصف مساء ليتم إيداعه سجن الأمن السياسي في الحديدة.
 
وقبل أن توضح المليشيات سبب الاعتقال حتى، قامت بنقل القليصي بداية ديسمبر 2018م إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء. تبعاً للمنشور.
 
"بعدها تم التحقيق معه في النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء عام 2019م وتم الدفع حينها بعدم اختصاصها وتم تحويل الملف إلى النيابة الجزائية المتخصصة بالحديدة برقم (820) الموافق2020/2/26م".
 
 
ويتابع الأب أن المليشيا أعادت ملف الطفل بتاريخ 2020/11/23م إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بالحديدة، مؤكدا بأن القضية عالقة حتى الآن دون تحديد موعد للجلسات على الأقل.
 
يتساءل الأب، مخاطباً "أحرار العالم وذوي الضمائر الحية والنفوس السليمة" ما إذا كان ثمة استهتار بحياة وحرية ومستقبل الإنسان في العالم أكثر مما يحدث مع طفله عبدالله.
 
يضيف: "تعبت من الجري والقهر والذل وأنا أتابع وأجري واستعطف واسترحم ولكن دون جدوى، فالله على الظالم.. حرم ربنا الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده.."
 
"اللهم عليك بالظالمين المستهترين بحياة وحرية ومستقبل أطفالنا. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد".
 
 

ذات صلة