أبدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 18 يونيو/ حزيران 2021م، قلقها إزاء استمرار تأثير القتال على المدنيين في مدينة مأرب مع استهداف مليشيا الحوثي الأعيان المدنية في هذه المدينة التي تضم مليوني نازح.

 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ليز تروسيل في مؤتمر صحفي، إننا تحققنا من الهجمات الحوثية الأخيرة على مدينة مأرب استهدفت مجمعا مدنيا أدى إلى مقتل 8 وإصابة 30 مدنيا، إضافة إلى تضرر ثلاث سيارات إسعاف استجابت للهجمات الأولى جراء انفجار الطائرة بدون طيار حيث أصيب اثنان من موظفي الإسعاف.

 

وأضافت إن الهجوم الصاروخي الذي سبق الهجوم الأخير بأيام مستهدفا محطة بنزين، أسفر عنه استشهاد 21 مدنيا بينهم أطفال.

 

وأشارت إلى استمرار الهجمات عبر الحدود التي يشنها الحوثيون على أراضي المملكة العربية السعودية وإن كانت أقل حدة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن مليشيا الحوثي شنت من بداية العام الجاري حوالي 128 ضربة بطائرات مسيرة و31 صاروخا بالستيا على السعودية.

 

وأضافت إن الهجمات استهدفت البنية التحتية المدنية بما في ذلك المطارات المدنية والمنشآت الصناعية.

 

ودعت جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزام باحترام مبادئ التمييز التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية.

 

وحثت جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف إطلاق النار في عموم البلاد، مشددة على أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكنه إنهاء الصراع.

 

وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية قصفت، مطلع الشهر الجاري، مدينة مأرب بثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مفخخة، مستهدفة في هجومين منفصلين محطة وقود ومسجداً وسجناً للنساء، خلفا 31 شهيداً و30 جريحا من المدنيين.