هوجم مطار بغداد بثلاث طائرات مسيرة، وخمسة صواريخ استهدفت قاعدة تضم أمريكيين
- بغداد (أ ف ب/ رويترز)
- 11:44 2021/06/10
استهدف مطار بغداد الدولي حيث يتمركز عسكريون أميركيون ليل الأربعاء بثلاث طائرات مسيرة أسقطت واحدة منها، وفق ما أفاد الجيش العراقي في بيان صباح الخميس.
من جهة أخرى قال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس إن خمسة صواريخ استهدفت مساء الأربعاء قاعدة بلد الجوية العراقية ، وسقط مقذوفان بالقرب من منطقة يستخدمها متعاقدون أميركيون.
وقال الجيش العراقي ومسؤولون أمنيون إن صواريخ سقطت أيضا بالقرب من قاعدة عسكرية في مطار بغداد الدولي.
وقالت خلية الإعلام الأمني إن واحدة من الطائرات الثلاث أسقطت، مضيفةً أنها ستكشف لاحقاً عن مصير الطائرتين المتبقيتين اللتين استخدمتا أيضاً في الهجوم على قاعدة عراقية في مطار بغداد يتمركز فيها عسكريون أميركيون ومن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين.
والهجوم على مطار بغداد هو الرابع بطائرة مسيرة مفخخة في العراق، لكن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية الهجومية الجديدة في العاصمة العراقية.
في أعقاب الهجوم على القاعدة الجوية ، قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن صاروخا واحدا على الأقل سقط بعد ذلك بوقت قصير بالقرب من المطار في قاعدة تستخدمها الطائرات العسكرية الأمريكية.
وقال المسؤولون لوكالة فرانس برس إن الهجوم نُفِّذ "بطائرة بدون طيار مفخخة" - وهي تقنية تستخدمها بشكل متزايد الجماعات الموالية لإيران.
تلوم الولايات المتحدة بشكل روتيني الفصائل المدعومة من إيران على مثل هذه الهجمات - التي تستهدف بانتظام أيضًا المصالح الأمريكية في منشآت أخرى ، بما في ذلك مطار بغداد.
وينسب خبراء هذه التقنية إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، والمشابهة لهجمات يشنّها المتمردون الحوثيون في اليمن الموالون لإيران، ضد السعودية.
وليلا، سقط اثنان من خمسة صواريخ من نوع كاتيوشا أطلقت على قاعدة بلد الجوية "بالقرب من مقر الشركة الأميركية المختصة بصيانة طائرات" من نوع "أف-16" عراقية تضمها القاعدة.
وقال مصدر أمني إنه لم تسجل إصابات أو أضرار، بينما سقطت ثلاثة صواريخ خارج القاعدة التي غالباً ما تتعرض لهجمات أرغمت شركة لوكهيد مارتن الأميركية للصناعات الدفاعية على مغادرتها قبل شهر.
وبعد هذين الهجومين، يرتفع إلى 42 عدد الهجمات التي طالت المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام. وتتبنّى أحياناً تلك الفصائل الهجمات فيما تنسب واشنطن أخرى لفصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران توعدت بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية "المحتلة" على الانسحاب من العراق.
واستهدفت الهجمات السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف. وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.
جاء الهجومان ليل الأربعاء بعيد إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح الذي أوقف لاتهامه بالمسؤولية عن اغتيال ناشطين، وذلك على خلفية نقص الأدلة ضدّه، وفق القضاء
لكن الخطوة التي رحب بها الموالون لإيران على أنها "انتصار"، تثير جدلاً بشأن قدرة الحكومة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران في البلاد.
ويحتفل الحشد نهاية هذا الأسبوع بالذكرى السابعة لتأسيسه، وتؤكد مصادر فيه أنّ مصلح قد يشارك بشكل بارز في هذا الاحتفال الرسمي، كون الحشد جزءًا من المؤسسات الرسمية العراقية.