مقتل قيادي من حزب الله في مأرب: طريق القدس الضائع!

11:44 2021/05/26

مقتل قيادي من حزب الله في اليمن، كان يقاتل بجانب مليشيا الحوثي، ويقتل اليمنيين في بلادهم.
 
هذا الآخر كان هنا أيضًا يبحث عن طريق القدس الذي يمر تارةً عبر مأرب وتارةً أخرى من الحديدة، وفي بعض الأحيان عن طريق تعز، تعبِّده الصواريخ الباليستية بدماء اليمنيين، ويوفر وقوده الضرائب المفروضة على عرقهم وتعبهم بحثًا عن لقمة العيش، هذا الطريق الذي بحثوا عنه في العراق، ولبنان، وسفكوا دماء الشعب السوري وهم يبحثون عنه، كل هذا حدث وإيران تقول القدس، وأتباعها يبحثون عن طريق القدس.
 
لا أريد هنا أن أعطيكم المعلومات عن المسافة بين مأرب والقدس وبين طهران والقدس، لأنكم بالتأكيد تعرفون الحقيقة، بل هي بالفعل قريبةٌ جدًا على محور المقاومة المزعوم، فمليشيا إيران في العراق وسوريا ولبنان من قبل أن تدخل اليمن بكثير، ولكنها تخلت عن القدس وجاءت لترتكب الجرائم بحق اليمنيين في اليمن.
 
يجد اليمني نفسه مجبرًا على دفع ثمن معركة إيران، فهو يُجبر على القتال معهم، أو قد تقتله القناصة أو صواريخ المليشيا، ويدفع مجبرًا المجهود الحربي والضرائب والزكاة، يجد اليمني نفسه ضحية أخرى كالذين سبقوه في لبنان والعراق وسوريا، ضحيةً لإيران ومشاريعها الباحثة عن طريق القدس تحت أنقاض المباني حيث تقبع جثث الأبرياء، ضحيةً لإيران التي قالت لها حماس شكرًا، ضحيةً لقاسم سليماني الإيراني الذي رُفعت صورته في صنعاء ودمشق، واعتبره هنية شهيد القدس، وهو الذي قتل ولم يغسل يديه بعد من دماء العراقيين.