كيف حولت إيران قطاع الاتصالات إلى حصالة وأداة تجسس بيد الحوثيين؟

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 08:43 2022/07/01

كشفت مبادرة استعادة الأموال المنهوبة"regain yemen " عن دور إيراني مباشر في تمكين مليشيات الحوثي من السيطرة على قطاع الاتصالات في اليمن ومن ثم استثماره في الجانبين الاستخباراتي والاقتصادي.
 
ونشرت المبادرة وثائق تؤكد تنفيذ شركات تابعة لمليشيات الحوثي بالشراكة مع شركات إيرانية وإشراف خبراء إيرانيين مشروعا هدف إلى الاستثمار الاستخباراتي والاقتصادي  في مجال الاتصالات.
 
وأوضحت بأن التدخل الإيراني تم من خلال شركتي الما و بي ار تل الايرانيتين، بينما مثل الجانب الحوثي عبد الله مسفر الشاعر- شقيق صالح الشاعر الحارس القضائي في المليشيا المرصود بالعقوبات الدولية- إضافة إلى القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة “واي” ومدير شركة “فايبر فون” إبراهيم هاشم يحيى الشامي، وعبد الله حسين عبد الله الشهاري "ممثّل لشركة يويو" وهدفت الشراكة هنا إلى إدارة قطاع الاتصالات في اليمن وكيفية تنمية استثماراته.
بينما انتدب الحوثيون لتمثيلهم في الجانب الاستخباري من الشراكة الحوثية الإيرانية قيادات أخرى على رأسها محمد حسين بدر الدين الحوثي، مدير دائرة الاتصالات العسكرية المشرف العام على برنامج التشارك الحوثي الايراني ومحمد ناصر احمد مساعد "ابوعصام" مدير دائرة الاتصالات الجهادية " الاتصالات الخاصة  بالمليشيات"عبدالخالق احمد محمد حطبة نائب مدير دائرة الاتصالات العسكرية وكذلك محمد محسن حسين المتوكل الملقب ابو بدر المتوكل وينتحل اسم اخر هو محمد محسن الشهاري.
 
وأكدت المبادرة بإن لقاءات وتنسيق مباشر وغير مباشر عُقد بين الجانب الحوثي عبر شركة "فايبر فون" التي استحدثها الحوثيون لتكون بمثابة الشركة الوسيطة المزوّدة لخدمات الاتصالات في اليمن والجانب الإيراني عبر شركتي "الما" و "بي ار تل".
 
 ويتمثل دور الشركتين الإيرانيتين بتقديم الخدمات الاستشارية والدعم اللوجستي الاستخباراتي والاستثماري لمليشيات الحوثي إضافة إلى الاستشارات الفنية. وفقا للمبادرة.
 
ويعتبر المشروع التشاركي الدينامو الرئيسي المحرّك والمخطّط اللوجستي لقطاع الاتصالات في اليمن والذي سخّرت له كل الإمكانيات من أجل تحقيق أهداف الميليشيا استثمارياً وعسكرياً واستخباراتياً.
 
ولفتت المبادرة، إلى أن مليشيات الحوثي تحايلت على القرارات والعقوبات الدولية التي طالت صالح مسفر الشاعر الحارس القضائي والذراع الأيمن للموارد المالية للمليشيات والذي فرضت عليه عقوبات دولية، من خلال تمكين شقيقة عبد الله مسفر الشاعر من قطاع الاتصالات والاستثمارات الخاصة به عبر شركة "شبام" القابضة والتي تدير حالياً مجموعة من الاستثمارات الحوثية من بينها قطاع الاتصالات.
 
ويمثّل عبد الله مسفر الشاعر حلقة الوصل بين الجانب الإيراني الاستثماري وبين مليشيا الحوثي، فيما يقوم محمد حسين الحوثي نجل حسين الحوثي مؤسس الحوثيين بمهام ادارة الاتصالات داخليا في الخفاء.
 
وقالت المبادرة إن قطاع الاتصالات أحد أهم الموارد المالية واللوجستية للحوثيين، إلى جانب تسخيره واستخدامه كأداة جاسوسية لمراقبة المواطنين والمعارضين ورصد تحرّكاتهم بغرض ابتزازهم وتطويعهم لخدمة توجّهاتها وأفكارها ومعتقداتها.
 
كما وتجسس الحوثيون على قيادات وأفراد الجيش الحكومي بغرض جمع المعلومات واستهداف القيادات والمقرّات والتجمّعات، وتغيير الموازين في جبهات القتال عبر التحكّم في إغلاق وفتح خدمات الاتصالات علاوة على الاستفادة من السيطرة على الاتصالات في الحرب الإعلامية من خلال حجب المواقع والتطبيقات المعارضة.

ذات صلة