في عهد صالح جرى سحب عضوية نائب واحد هو "يحيى الحوثي"

  • صنعاء/ المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 11:01 2021/07/11

في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تمت الإجراءات الدستورية والقانونية لسحب العضوية عن نائب واحد في البرلمان، هو "يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي ونجل الصريع بدر الدين الحوثي وشقيق الزعيم الحالي للمليشيات الموالية لإيران عبدالملك الحوثي. يحيى الحوثي هو اليوم في وزارة الانقلابيين غير المعترف بها يشغل وزيرا للتربية (..) وحضر مجلس النواب لإسقاط عضوية 39 نائبا منتخبا.
 
تجريد الحوثي للمرة الثالثة
 
في أكتوبر 2009 أعلنت مصادر برلمانية أن مجلس النواب اليمني صوت -السبت 11 أكتوبر- لصالح رفع الحصانة البرلمانية عن النائب يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين التابعين لإيران الذي يقاتل أتباعه الجيش اليمني في شمال خلال 6 جولات منذ العام 2004.
 
وتتهم السلطات اليمنية جماعة الحوثيين (بحسب أخبار الوكالات نفسها في ذلك التاريخ) بالسعي لاستعادة حكم العائلة الملكية (الإمامة) التي أطاحت بها الثورة الجمهورية عام 1962 في شمال اليمن. "ويقول الحوثيون إنهم ثائرون ضد الفساد الحكومي وتحالف اليمن مع الولايات المتحدة" (..).
 
كانت هذه هي المرة الثالثة التي يجرد فيها البرلمان يحيى الحوثي من حصانته منذ عام 2006، وتم إلغاء قراري البرلمان السابقين برفع الحصانة عن الحوثي بعد التوصل لاتفاق السلام الذي تم برعاية قطرية بين الجانبين ولم يدم طويلا.
ويعيش يحيى الحوثي (حينها) في ألمانيا وهو الشقيق الأكبر للزعيم الحالي لجماعة المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي.  وتتهمه السلطات بإثارة فتنة طائفية من خلال تصريحاته ونشاطاته التي تؤيد التمرد.
 
وهذه هي الخطوة الأولى في عملية قانونية يسمح من خلالها للمدعين برفع دعاوي قضائية ضد يحيى الحوثي في محكمة أمن الدولة اليمنية.
 
الحوثي اليوم يصوت لتجريد نواب الشعب!
 
يذكر النائب أحمد سيف حاشد وهو يدون شهاداته وملاحظاته أولا بأول يومي السبت والأحد من قاعة مجلس النواب في صنعاء، كيف مررت مليشيات الحوثي توجهها لإسقاط العضوية عن قائمة جديدة من أعضاء البرلمان المنتخبين قوامها 39 عضوا، ويؤكد عدم اسكتمال النصاب، لاحضورا ولا تصويتا، ويشدد على أن القائمة تمر تمريرها بتصويت من منتحلي عضوية البرلمان الذين يمثلون الحوثيين وإضيفوا مؤخرا للقوام وعددهم 24 عضوا.
 
"اعتراضي اليوم (الأحد11 يوليو/ تموز) على محضر اسقاط عضوية ٣٩ عضوا وعلى ما حدث أمس من مجزرة دستورية وقانونية:
 
١- ما حدث كان مخالف لنص المادة ١٩٤ من لائحة المجلس والتي تشترط حكم قضائي بات لاسقاط العضوية ولم يتحقق هذا الشرط بل لا يوجد حتى قرار اتهام ولا أدلة بحق أي شخص ممن زعموا اسقاط عضويتهم.
 
٢- ما حدث كان مخالف للمادة ١٩٣ من اللائحة والتي تلزم إحالة المجلس اسقاط العضوية إلى اللجنة الدستورية.
 
٣- ما حدث كان مخالف لنص المادة ١٩٥ من اللائحة والتي تشترط موافقة ثلثين الأعضاء وهو ما لم يتم ولم يتحقق بحال. ومثله يقال بشأن التصويت بالمنادة بالاسم."
 
"لمن يتحدثون عن حصول الأغلبية لاسقاط عضوية ٣٩ نائب أقول: هناك فرق بين الغلبة والأغلبية."
 
ويضيف حاشد: "في عهد صالح جرى سحب العضوية عن نائب واحد هو "يحيى الحوثي" بالمناداة بالاسم، وتوفرت الأغلبية المطلوبة ولم نعارض القرار غير سبعة أعضاء أما اليوم فحدث ولا حرج.. في عهد أنصار الله الحوثيين لم يتم العمل لا بالمناداة بالاسم ولا توفر أغلبية الثلثين.. حضر اليوم يحيى الحوثي ليسقط عضوية 39 نائبا (..)."
 
وكانت المليشيات الحوثية أعلنت في أبريل الماضي، إسقاط العضوية عن 44 برلمانيا.
 
يشار إلى أن محكمة تابعة للمليشيات أصدرت في فبراير الماضي أحكاماً بإعدام 11 عضواً في مجلس النواب من المؤيدين للحكومة المعترف بها دوليا، بتهمة المشاركة في اجتماع مجلس النواب التابع للشرعية الذي عقد في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت عام 2019م والتي تم فيها انتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس.
 

 

ذات صلة